رائِعةٌ تلك اللحظات التي تدفع المرء يوماً ما الى جمع شتات أفكاره منذ بداياته الأولى لعلاقته مع الكلمة .. وهذا ما حدث لي بالفعل .. كان لديّ شعور متواصل بضرورة أن أجمع تلك الأفكار في كتاب .. لكن لم يتسع لها كتاب واحد .. لكنها صارت كُتُبْ .. هذه الكُتُب في كثير من تفاصيلها هو أنا .. ورُبّما كل قاريء سيقرأها سيشعر أنه يقرأ نفسه .. في هذا الكُتَيِّب " لم تكتب الأقلام قصّتنا " مجموعة قصائد متنوعة .
كل تفاصيل كُتُبي تعرفني ، والبعض منها فقط يشبهني الى حدٍ ما .
لم تكتب الأقلام قصتنا
لم تكتب الأقلام قِصّتنا
ولم تروي السفر الأخير الى القمر
كانت سفرٌ جديد
يودِّعه السّفر
وأنا أواصل رحلتي بين النهود
وفي الظفائر
والليل بين ذراعيها
أمواج الستائر ..
هي كالصباح
لا .. ان الصباح يغار منها
حين تختال على الاهداب
في اخضرار الأرض
لآهاتي .. تغادر ..
أضمها بين السطور
أتذكر ملامحها الصغيرة
حين كنت ألاعبها
وتتركني بين النهار
والليل المضلل بالحنين
اليوم أكتب مرة أخرى
أسجل أنني لا زلت أبحث عن شريك
وكيف أبحث
في شرف النساء
في ثوب المساء
من أين أبدأ السفر الجديد
الحلم الموزع بين أسراب الحمام
في كل امرأة يغريني الجمال
وكم من المرات أعشق
لكنني لا زلت تائه
بين أوراقي القديمه
والأعوام المحترقة
في أي منديلٍ أُجَفِّف عرق الحنين
أبمنديل الضياع
أم بأوراق مفكرتي القديمه ؟
للمرة العشرين
لا زلت حائر
أُعلن التوقف في آخر قطرةٍ من حبر قلمي
ويَخْدَعُني القلم !!