للذين قرأوا مجموعتي الأدبية الأولى (إكليل تناثرتْ بَتَلاتُه), سيجدون أن (بُوتَقَتي) هذه أقل من سابقتها من حيث عدد الصفحات لكنها حتمًا بنفس العمق الروحي و كثافة الإحساس الصادق الذي يعتري بشريتنا ..
هذه المرة, كما المرة السابقة مزجتُ لكم مشاهدًا من حياتي و ألوانًا من أيامي في بُوتَقة و صهرتها بحرارة الشعور الإنساني ..
قد يراها الرائي لأول مرة بأنها نصوص و خواطر متناثرة منفصلة, لكنها في حقيقتها البحتة متصلة بخيط رفيع يُسمى (شريان الحياة النابض) .. فتارة ستجدون خواطري تتخذ منحى الشعر و مرات تتعطر بعبق النثر و في أوقات أخرى, تجمع بين صفات الشعر و النثر في اَنٍ معًا . في جميع الأحوال, فهي ستبدو في هيئة شخص ذي إنسانية يتكلم مع أعماقكم ..
فإلى مَن اختار أن يقرأ أحرفي, تحية مَحبة ..
دمتم في سلام ..