قراءة الدكتور/ غازي Ùيصل Øسين - العراق:
تبدو قضية الØب ÙÙŠ (ديوان تيه) للشاعرة صونيا عامر، واØدة من الموضوعات الانÙعالية الØسية، التي تتدÙÙ‚ ومضات، تتبلور ÙÙŠ بنية ملØمية لمجموعة من القصائد ولتأخذ صوراً تشكيلية لغوية ÙÙŠ النص الشعري، ما يتطلب تØليلاً ÙÙŠ الأطر المعرÙية والثقاÙية للشاعرة ورؤيتها للØب، عبر الإبØار ÙÙŠ قصائد الديوان مما يكش٠للناقد المضمون الØسي العميق ÙÙŠ اللغة الشعرية ومضامينها الÙلسÙية الجمالية والØسية ويØدد الموق٠من صيرورة الØب ÙÙŠ Øياتنا الإنسانية.
قصائد الØب ÙÙŠ (ديوان تيه) تتØول لتعكس المشاعر والأØاسيس التي تجسد Øاجة الإنسان وطاقته الخلاقة، بين الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø£Ù„Ù…ØŒ اللذة والتعاسة، Ø§Ù„Ù†Ø¬Ø§Ø ÙˆØ§Ù„Ùشل، الصدق والخداع، Øيث يتجسد النزوع الإنساني ÙÙŠ Ùانتازيا وطوباوية الØب ÙÙŠ صور شعرية خيالية لنكتش٠أن الواقع ليس أكثر من صور مخادعة، تتØول رمزية الØب العذري وجمالية المشاعر الى مجرد غرائز تقوض البنية الجمالية Ù„ÙلسÙØ© الØب، ليبدو الØب الضØية الأولى للØب.ÙˆØªØ·Ø±Ø Ù„Ù†Ø§ الشاعرة هذه الازدواجية ÙÙŠ الØب بين المثالية والواقعية، تراجيديا العلاقة بين الإنسان والإنسان ÙÙŠ قصيدة (طريق)ØŒ Øيث هجر الØبيب Øبيبته، التي شعرت بالضياع واليأس ÙˆÙقدت القدرة ÙÙŠ تلمس معالم الطريق
ومع أن الشعور باليأس والرعب من الوØوش والعتمة دÙع (Ø£Ùروديت) Ù†ØÙˆ طرق مغلقة ويأس مطلق ÙÙŠ استعادة الØبيب والØب مرة أخرى، لكنها استمرت ÙÙŠ البØØ« عن الأمل والØلم بإيجاد الطريق Ù†ØÙˆ الØبيب المÙقود. لكن (Ø£Ùروديت) لم تجد الØبيب، وبقيت تعيش مع الذكرى ÙÙŠ قصيدة (Øائط المبكى) تستذكر Ùيه الأشياء والرموز التي تجسد وتعيد الى الواقع جوانب من الØب الخالد الأبدي الذي مازال يسكن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„Ù†Ùس والجسد. لقد Ùشلت جميع المØ#173;اولات لاستعادة الØبيب الهارب، وداعبت (Ø£Ùروديت) الأسماك ÙÙŠ البØيرة وهي تبØØ« عن الØلم المÙقود الذي لم تجده، مما دÙع الشاعرة صونيا عامر للتمرد والغضب على آله الØب المزيÙ،عبر قصيدة (عيون Øائرة) لتثأر لإنسانيتها وأنوثتها المجروØØ©.
هكذا تبدو بنية القصائد الشعرية ÙÙŠ موضوع الØب وتجلياته الØسية والمادية، ذات طبيعة ملØمية ÙÙŠ (ديوان تيه)ØŒ Ùالشاعرة صونيا عامر تعيد إنتاج قصصنا الواقعية لتربطها بالخيال والأØلام واللا واقع، Ùعالم الشعر لديها “متعدد الأبعاد”ØŒ كما يرى الشاعر الأمريكي المعاصر والت ويتمان، Ùالشاعرة صونيا عامر تستمد مادة قصائدها من تناقضات الواقع وضجيج الØياة وإيقاعات المشاعر الإنسانية المتضاربة والمتعددة الاتجاهات، بين الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø£Ù…Ù„ ثم اليأس والرØيل Ù†ØÙˆ العدم.
