في "قصتي" لأحمد المقدم، ينتقل القراء إلى قلب مصر، أرض غنية بالتاريخ والغموض.
تتبع والهان، الشخصية الخيالية التي تمثل روح مصر وشغفها بصفته سفيرًا لروح أمته الدائمة، تتيح تأملات والهان في رحلة عمره فهمًا عميقًا لارتباطه العميق بوطنه.
عن طريق عيون والهان، نختبر حيوية مصر، من أهراماتها القديمة إلى نهر النيل المتدفق، وهو يسرد روايات من شبابه إلى فترة البلوغ.
هذه الروايات ليست رواياته فحسب، بل تتشابك مع الوقائع التحويلية التي شكلت تاريخ مصر.
يرسم سرده نسيجًا حيويًا من الأحاسيس، يشمل ذكريات عزيزة، وروابط عائلية قوية، وشعورًا لا يتزعزع بالوطنية.
ومع هذا، تحت عظمة مصر يكمن عالم من الأسرار والغموض. يتنقل والهان عبر الموضوعات ويكشف عن المؤامرات والحقائق التي شكلت إرث البلاد. هذه الرحلة ليست مجرد رحلة جسدية، ولكنها رحلة عاطفية أيضًا، وتكشف عن التعقيدات والازدواجية في ماضي مصر وحاضرها.
"قصتي" أكثر من أنها رواية؛ إنها رحلة عاطفية تغمر القارئ في الفروق الدقيقة في الثقافة والتاريخ والهوية المصرية. أحمد يجمع ببراعة بين السرد الشخصي والتاريخ الوطني، مما يخلق قصة حميمة وعظيمة. وفيما يتعمق والهان في قلب بلاده، فإن القراء مدعوون لاستكشاف أعماق مصر الخفية، وتجربة حُسن مصر ومجابهة ظلالها.
"قصتي" تعدك بتشويق روحك وتتركك في حالة في موجة من الفزع من الأرض التي أسرت العالم لآلاف السنين
